کد مطلب:355767 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:277

الاعتراض 02


احتمال أن تكون الواو فی (وهم راكعون) واو عاطفة لا واو حالیّة، وحینئذ یسقط الاستدلال، لانّا نحن الطلبة نقول: إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال، الاستدلال یتوقّف علی أن تكون الواو هذه حالیّة، فالذی أعطی الخاتم، إعطاؤه كان حال كونه راكعاً، وهو علی (علیه السلام)، أمّا لو كانت الواو عاطفة یكون المعنی (إنّما ولیّكم الله ورسوله والذین آمنوا الذین یقیمون الصلاة ویؤتون الزكاة وهم راكعون) أی هم یركعون، یؤتون الزكاة ویصلّون ویركعون، إذن لا علاقة للایة المباركة بالقضیّة، فهذا الاحتمال إنْ تمّ سقط الاستدلال.

لكنّ هذا الاحتمال یندفع بمجرّد نظرة سریعة إلی الروایات الواردة فی القضیّة، تلك الروایات التی تجدونها بأقل تقدیر لو ترجعون إلی الدر المنثور، لوجدتم الروایات هناك، وهی صریحة فی كون الواو هذه حالیّة....



[ صفحه 29]



ففی هذا الكتاب وغیره من المصادر عدّة روایات وردت تقول: تصدّق علی وهو راكع، [1] حتّی فی روایة تجدونها فی الدر المنثور أیضاً هذه الروایة هكذا: إنّ النبی (صلی الله علیه وسلم) سأل السائل، سأل ذلك المسكین الذی أعطاه الامام خاتمه، سأله قائلاً: «علی أیّ حال أعطاكه» أی الخاتم؟ قال: أعطانی وهو راكع. [2] .

فالرسول نفسه یسأله: علی أیّ حال أعطاكه؟ یقول: أعطانی وهو راكع، فالواو حالیّة، ولا مجال لهذا الاشكال.


[1] تفسير ابن أبي حاتم 1162:4.

[2] الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور 105:3.